أدانت فرنسا، بأشد العبارات، الهجمات التي شنتها الليلة الماضية، طائرات مسيرة روسية ألحقت أضرارا في مخازن وصوامع حبوب في ميناء على نهر الدانوب في منطقة “أوديسا” جنوبي أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية – في بيان اليوم /الأربعاء/ – إن هذه الضربات، التي ألحقت أضرارا كبيرة في صوامع الحبوب، استهدفت عمدا بنى تحتية أساسية للأمن الغذائي العالمي.
وأضافت أن بهذه الهجمات الجديدة، “تنتهك روسيا مجددا القانون الدولي، وتواصل عرقلة تصدير الحبوب وتعريض حرية الملاحة في البحر الأسود للخطر، كما تمارس الابتزاز بالأمن الغذائي العالمي”.
وأوضحت أن مبادرة حبوب البحر الأسود، التي قامت روسيا بتعليقها في 17 يوليو، أتاحت نقل أكثر من 33 مليون طن إلى 45 دولة، لا سيما البلدان الأكثر احتياجا في آسيا وأفريقيا.
وأشارت إلى أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين اختاروا – في مواجهة تلاعب روسيا بالأمن الغذائي – التضامن الدولي، فقد خصصت فرنسا على الصعيد الوطني أكثر من 840 مليون يورو للمساعدات الغذائية العام الماضي ، من بينها نحو 250 مليون يورو كمساعدات طارئة لمساعدة السكان الأكثر تضررا. كما تساهم في “ممرات التضامن” التي أقامها الاتحاد الأوروبي، والتي أتاحت تصدير أكثر من 60٪ من الحبوب من أوكرانيا من خلال الطرق البرية والنهرية والسكك الحديدية.
وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت اليوم /الاربعاء/ أن مسيرات روسية ألحقت أضرارا بميناء على نهر الدانوب في منطقة أوديسا في جنوب البلاد، وأوضح حاكم منطقة أوديسا أوليج كيبر – على الشبكات الاجتماعية – “نتيجة ضربات للعدو على أحد الموانئ المطلة على الدانوب، تضررت مستودعات ومخازن حبوب” مشيرا إلى أن منطقة البحر الأسود شهدت موجتين من هجمات طائرات مسيرة، في أحدث هجوم يستهدف هذه المنشآت منذ أن أوقفت موسكو العمل باتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.