منذ استحواذ الملياردير الأمريكي تود بولي على نادي تشيلسي خلفاً للروسي رومان أبراموفيتش في يونيو من عام 2022، أنفق النادي اللندني تحت قيادته أكثر من مليار يورو في سوق الانتقالات خلال ثلاث فترات فقط.
كسر البلوز مرتين قيمة أغلى سعر انتقال في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز هذا العام، في يناير الماضي تم التعاقد مع الأرجنتيني إنزو فرنانديز قادماً من بنفكيا البرتغالي مقابل 125 مليون يورو بعدما فاز بكأس العالم مع منتخب بلاده وقدم أداءً كبيراً.
أدى انتقال الإكوادوري مويسيس كايسيدو هذا الأسبوع إلى زيادة هذا المبلغ قليلاً حيث دفع تشيلسي مبلغ 134 مليون يورو لبرايتون لتأمين لاعب خدمات خط الوسط وخطفه من ليفربول.
وبعد التعاقد مع 7 لاعبين منذ بداية الصيف، كايسيدو، نكونكو، ديساسي، جاكسون، أوجوتشوكو، سانشيز وأنجيلو، فإن تشيلسي مازال مستمراً في حيث ينتظر روميو لافيا من ساوثهامباتون مقابل 67.7 مليون يورووالفرنسي مايكل أوليس من كريستال بالاس مقابل 52.5 مليون يورو.
خدعة مستوحاة من الرياضة الأمريكية
مثل هذا الإنفاق لا بد أن يثير قلقاً بين منافسي تشيلسي ويثير السؤال حتماً بعد إنفاق هذه المبالغ الفلكية كيف سيتصرف تشيلسي؟ وكيف سيتمكن الملك تود بولي من التحايل على قواعد اللعب المالي النظيف في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والدوري الإنجليزي؟
أكدت صحيفة “ليكيب” أن الجواب بسيط: من خلال توقيع عقود طويلة الأجل على المستقدمين الجدد.
ليس من قبيل المصادفة أن الأوكراني ميخايلو مودريك وقع لمدة 8 سنوات ونصف في يناير الماضي، وبونوا بادياشيل لمدة 7 سنوات ونصف ومؤخرا مويسيس كايسيدو لمدة 8 سنوات مع سنة تاسعة اختيارية، حتى اللاعبين المنتظر التوقيع معهم سيتم التعامل معهم بنفس المبدأ على غرار البلجيكي روميو لافيا الذي سيوقع عقداً بين 7 و 8 سنوات مع البلوز.
ما يقوم به تشيلسي ليس من قبيل الصدفة، فمن من خلال تقديم مثل هذه العقود للاعبين الجدد يستغل تشيلسي ثغرة قانونية لأن العقود طويلة الأجل المقدمة للاعبين الجدد تسمح بتفسير مبلغ الصفقة من خلال توزيع تكلفة الشراء على فترة عقد أطول، والتي تسبب العجز في حال كانت المدة أقصر، على سبيل المثال توزيع مبلغ 134 مليون يورو من انتقال كايسيدو للبلوز لمدة ثماني سنوات.
بفضل هذا المخطط الذي يستنسخه بولي من الرياضات الأمريكية حيث تنتشر مثل هذه الممارسات، فإن المليار يورو التي أنفقها تشيلسي في سوق الانتقالات منذ ستحواذ المستمثمر الأميركي تمثل 183.5 مليون يورو فقط بفضل “حيلة” توزيع المبالغ على مدة العقود الطويلة بحسب وسائل إعلام متخصصة، ما يعني وجود توازن مالي عملياً مع الدخل المرتبط ببيع اللاعبين خلال نفس الفترة 174.6 مليون يورو
وبالتالي، فإن هذا يسمح لتشيلسي بالبقاء في حدود اللعب النظيف المالي لأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يسمح فقط بخسائر قدرها 60 مليون يورو للأندية على مدى ثلاث سنوات.
حيلة قصير المدى
الحيلة التي يستعملها تشيلسي لن تدوم طويلاً حيث قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالفعل عدم قبول العقود التي تزيد خمس مواسم مستقبلاً، لن يؤثر هذا القرار حتى الآن على نادي تشيلسي ولكن وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” سيكون على على الدوري الإنجليزي اتباعه قريباً للتوافق مع قواعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
لكن هذا الحد الجديد لمدة خمس سنوات لن ينطبق على التعاقدات الجديدة مع تشيلسي حتى الصيف المقبل ما سمح للبلوز بالتحايل على قواعد اللعب المالي النظيف على المدى القصير من خلال إنفاق أكثر من مليار يورو في سوق الانتقالات في عام واحد فقط.
اقرأ أيضاً: