قبل أيام من المناظرة الأولى للمرشحين الجمهوريين إلى البيت الأبيض، الأربعاء، تتجه كل الأنظار إلى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لمعرفة ما إذا كان سيشارك في هذه المعركة، بعدما هدد بالتغيب عنها بدعوى أن استطلاعات الرأي تؤكد تصدره السباق بفارق كبير عن بقية منافسيه.
مع تبقي خمسة أشهر لانطلاق انتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية للاستحقاق الرئاسي المقرر في نهاية العام المقبل، تبدو شعبية ترامب أقوى من أي وقت مضى، لكن القضايا الجنائية العديدة التي تلاحقه ألقت بظلالها على محاولته العودة إلى البيت الأبيض.
وحسب موقع الحرة، قال الرئيس السابق إنه يفكر بالتغيب عن المناظرة المقررة في مدينة ميلووكي (الغرب الأوسط)، مبررا توجهه هذا بعدم رغبته في تقاسم الأضواء مع مرشحين لا يتمتعون بشعبية حقيقية.
والخميس، كتب ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي “أنا أتقدم على المتسابق الثاني، أيا يكن هذا الشخص اليوم، بأكثر من 50 نقطة. (الرئيس الجمهوري الراحل رونالد) ريغان لم يفعل ذلك، ولا الآخرون فعلوا ذلك. الناس يعرفون سجلي، وهو واحد من الأفضل على الإطلاق، فلماذا سأناظر؟”.
والجمعة، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن ترامب أبلغ مساعديه أنه يخطط للتغلب على منافسيه عبر التغيب عن المناظرة التي تنظمها “فوكس نيوز”، والحلول بدلا من ذلك ضيفا وحيدا في مقابلة عبر الإنترنت يجريها معه تاكر كارلسون، المذيع السابق في الشبكة التلفزيونية المحافظة.
لكن متحدثا باسم حملة ترامب قال “لم نؤكد أي شيء من جانبنا”.
وسواء شارك ترامب في المناظرة أم قاطعها فهو سيكون حتما حاضرا فيها، ذلك أن منافسيه يعتزمون مهاجمة متصدر السباق من خلال التصويب على المحاكمات القضائية السبع الملاحق فيها حاليا، وهي أربع جنائية وثلاث مدنية، والتهم الموجهة إليه في هذه المحاكمات والتي تعود وقائعها إلى ما قبل توليه الرئاسة وأثناء وجوده في السلطة وبعد انتهاء عهده الذي حفل بالفضائح.
وقال لصحيفة “ميلووكي جورنال سينتينيل” المذيع في “فوكس نيوز” بريت باير الذي سيدير المناظرة “من الواضح أن مشاكله القانونية تؤثر على هذا السباق”.
وأضاف أن “جميع هؤلاء المرشحين سئلوا من دون توقف عما يحدث في قاعات المحاكم حول البلاد. لذلك سيكون جزءا من هذا النقاش سواء حضر أم لا”.