أعربت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر عن قناعة الدوحة بأن عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية ليست خطوة مناسبة في الوقت الراهن.
وأشارت في حوار نشرته اليوم الأربعاء صحيفة “كوميرسانت” الروسية، إلى أن موقف قطر بهذا الشأن لا يختلف كثيرا عن مواقف جيرانها في منطقة الخليج، وتابعت: “يجب التريث قليلا والنظر إلى سير التطورات”.
وردا على سؤال عما إذا كانت قطر تعترف بفوز الرئيس السوري بشار الأسد بولاية جديدة، لفتت إلى وجود الكثير من التساؤلات حول طبيعة تنظيم هذه الانتخابات، ولاسيما في ما يتعلق بمدى إتاحة التصويت فيها لجميع السوريين.
وتابعت: “الحديث لا يدور عن اعتراف قطر بهذه الانتخابات، بل عن الاعتراف بها من قبل السوريين أنفسهم، ونرى من تقارير وسائل الإعلام انشقاقا داخل المجتمع السوري.. من المهم أن يتوصل السوريون بأنفسهم إلى التوافق بين بعضهم، ونحن لن نعارض إرادتهم”.
وشددت الخاطر على أن قطر في نهجها إزاء سوريا تنطلق من ضرورة ضمان “انتقال السلطة العادل” في سوريا، مشيرة إلى أنه يجب ضمان حق عودة ملايين النازحين السوريين الآمنة دون أن يتعرضوا لأي عقوبات في بلادهم.
وتابعت: “الوضع معقد جدا، وتحولت الثورة في سوريا إلى حرب أهلية، وحل هذا الوضع يطلب الوقت”.
وأضافت أنه ليس هناك أي خلافات بخصوص سوريا بين بلادها وروسيا، معربة عن استعداد الدوحة لـ”العمل مع الدول التي تريد الانضمام إلى مساعي حل مشاكل سوريا على تخفيف وطأة الوضع الإنساني في سوريا”.
ولفتت الخاطر إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار سوريا يمثل مسألة معقدة أيضا، وأن المجتمع الدولي يسعى إلى التأكد من أن المساعدات ستقدم عبر “القنوات الصحيحة” وستستخدم بشكل فعال.
وردا على سؤال عما إذا كان بقاء الأسد في الحكم يمثل عقبة أمام قطر في هذا الصدد، ذكرت الخاطر أن هذا الأمر بالنسبة للدوحة لا يتوقف على أي شخصية، لكن الجانب القطري يحتاج إلى التأكد من أن المساعدات ستصل لمحتاجيها حصرا.
وتابعت أن “الهلال الأحمر” القطري يعمل في سوريا في المناطق التي “لا يواجه فيها أي خطر”، دون تقديم توضيحات.