يرتكز التعليم عن بعد على تقديم المعلومات والاختبارات من خلال الموارد الرقمية. طريقةٌ ليست جديدة إلا أن جائحة كوفيد_19 فرضت استخدامها في مختلف القطاعات.في مدرسة “دبي هيلز” كغيرها من المدارس الأخرى، عاد معظم الطلاب إلى صفوفهم مع بداية الفصل الدراسي الجديد، وتقدم هذه المدارس مزيجًا من التدريس عن بُعد والتعليم الفردي.يقول مايك كراهر، رئيس قسم الرياضيات في مدرسة “جيمس” الدولية، “كانت تجربةً مختلفة، بالنسبة إلي. واجهت العديد من التحديات الاجتماعية، إلا أنني وبصراحة افتقدت طلابي واشتقت للتعليم والفصول الدراسية. أعتقد أن الدروس بحد ذاتها لا تزال رائعة. ما أضفته كان التكنولوجيا. عندما أعطي درسا من خلال الآي باد، أحاول مشاركة جميع هذه الأشياء التقنية في الفصل الدراسي. هناك أمور جيدة وإيجابيات كبيرة”.في العديد من المدارس كان قرار الاستمرار بالتعليم عن بعد عائدا إلى الطلاب والأولياء. ووفقًا لوزارة التربية والتعليم الإماراتية، 17٪ فقط من الطلاب عادوا إلى صفوفهم خلال العام الدراسي الحالي بينما اختار 83٪ مواصلة التعليم عن بعد.بالنسبة لـ سايمون هربرت مدير مدرسة جيمس الدولية “هناك دور مهم للتعليم عن بعد، تعلمنا الكثير. ولكن ثمة نقطة يجب التنبه إليها. وهي أن التعليم عن بعد ليس حلا سحريا. غالبًا ما يتم تناوله وكأنه أفضل ما حدث وأنه قادر على حلحلة كافة المشاكل. طبعا هذا غير صحيح. هو مجرد الوصول إلى أفضل النتائج وأفضل المنصات وأفضل تعليم وأن تدرك أن هناك أفضل الاختبارات، حتى من خلال مجموعة جيمس، للاستفادة من بعضها البعض ومشاركتها مع العالم أجمع”.الفصول الدراسية هي الطريقة التقليدية التي اعتدنا على اتباعها في مشوار طلب العلم. ولكن مع تفشي وباء كورونا تغيرت طرق التعليم، وانتقلنا من الطرق التقليدية إلى التعليم عبر الانترنت مع ضرورة بقاء الطلاب في منازلهم لاحترام قواعد التباعد الاجتماعي. لكن هل يمكن أن يكون التعليم الإلكتروني في المستقبل جزءًا أكبر من كيفية تقديم التعليم؟ أم أننا سنرى العودة إلى الفصول الدراسية حيث يمكننا التعلم بحيث يكون المتلقّي وجهاً لوجه مع معلمه؟.في بعض المجالات استُخدم التعليم المختلط بشكل فعال. هذا البرنامج يهدف إلى تزويد الطلاب والمعلمين بالكفاءات والمهارات الجديدة للمستقبل.من قبل انتشار الوباء، أحاول أنا وفريقي التشديد على أن التطور بالتعليم لا يكون فقط من خلال رفع المحتوى عبر الانترنت، بل من خلال تعديل المناهج وإعادة تصميمها وابتكار طرق تدريس جديدة وأيضا كيفية تنظيم الدروس والأنشطة. وهذا ما نحاول تطبيقه في “أويكاديمي”. نحن لا نبتكر على المستوى التكنولوجي فقط بل أيضا من حيث تصميم مناهج وطرق تقييم بديلة.
ريا بدشهري
المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”أويكاديمي”
بينما يتم اتباع أساليب التعليم عن بعد لضمان سلامة الطلاب خلال جائحة كورونا. هناك الكثير من المخاوف حول تأثير إغلاق المدارس على الأطفال.طالبيورونيوزأكثر ما أحببته في التعليم عن بعد، هو أنني أستطيع الجلوس مرتاحا في منزلي.
محمد
طالب
طالبةيورونيوزعندما بدأنا بالتعليم عن بعد في مارس، لم تعجبني الفكرة كثيرا. هذا التفاعل ورؤية أصدقائي والمعلمين عندما عدت مجددا في سبتمبر، أشعرني وكأنني افتقدت تجربة كاملة. من مارس حتى نهاية يوليو.
جنى
طالبة
مع التقدم التكنولوجي الهائل، يعد التعليم عن بعد فكرة عمل قابلة للتطبيق تجاريًا.وقدمت الجامعات منذ وقت طويل فرص التعليم عن بعد، وتذكر تقارير عدة أن الأعداد ارتفعت بشكل ملحوظ خلال كوفيد_19.أعرف الكثير من الأشخاص قاموا بدورات تجريبية خلال فترة الإغلاق، وأعتقد أن علم المحافظة على صحة جيدة لفت انتباهي كثيرا، لأنه خلال أشهر الإغلاق الماضية كان مهما حقا بالنسبة لي أن أفهم المعنى الحقيقي للرفاهية والسعادة.شاهد: عودة التلاميذ لمدارسهم في ووهان الصينية بؤرة فيروس كورونا الأولىالتعليم في اليمن: بين أنقاض المدارس ودمار الحربشاهد: المدارس اليونانية تعتمد إجراءات مشددة لاستقبال التلاميذبالنسبة للعديد من البالغين والأطفال يقدم التعليم عن بعد مؤهلات ومسارات مهنية جديدة. ويبدو أن هذا النهج المختلط على الأقل في التعليم السائد حاليا سيكون السائد في دبي في المستقبل المنظور.الأمر الذي استغرق عقودا عدة للقيام به، حدث الآن في غضون أسابيع قليلة، خمسُمائة مليون شخص استخدموا الانترنت للدراسة. التعليم عن بعد أمر مذهل. التكنولوجيا رائعة، إلا أنه لا يمكن أن يحلّ مكانَ التواصل البشري. وهذا الاتصال الإنساني المباشر هو أمر ضروري. عندما نتعلم المزيد نحتاج أيضًا إلى هذا التواصل من حيث العلاقات والتعاطف والحب والرحمة والثقة.
طارق قريشي
المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Xponential & Futurist
لطالما احتضنت دبي التعليم الإلكتروني والابتكار، إلا أن الوباء ساهم بتسريع انتشارهما. من الواضح أن الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين يواجهون، في المرحلة الجديدة تحديات كثيرة كلما مضينا قدُمًا.