داء الفيل المعروف أيضًا باسم داء الفيلاريات اللمفاوي، هو مرض يمكن أن يتسبب في تورم الذراعين والساقين، ويصبح الجلد صلبًا وسميكًا مثل الفيل، ينتشر عن طريق البعوض المصاب ويؤثر على ملايين الأشخاص في المناطق الاستوائية.
وحسب ما ذكره موقع healthdirect فإن معظم المصابين ليس لديهم أي أعراض واضحة، لكنهم قد يعانون من تلف في الجهاز الليمفاوي والكلى لا يزال بإمكانهم المساهمة في انتشار الطفيل.
نظرًا لأن داء الفيل يؤثر على الجهاز الليمفاوي، فإنه يمكن أن يؤدي إلى تورم لدى بعض الأشخاص، وهو ما يعرف بالوذمة اللمفية (تراكم السوائل)، عادة ما تتأثر الساقان أو الذراعان أو الثديان أو الأعضاء التناسلية و يعاني الرجال أحيانًا من تورم في كيس الصفن ، يسمى القيلة المائية.يوقف داء الفيل الجهاز المناعي عن العمل بشكل صحيح ، مما يؤدي إلى الحمى والقشعريرة والتهابات الجلد المتكررة والقروح، و هذه يمكن أن تجعل الجلد صلبًا وسميكًا.قد يصاب بعض الأشخاص بمرض في الدم يسمى فرط الحمضات ، والذي يسبب السعال وضيق التنفس والصفير.
داء الفيل مرض مؤلم يحدث عندما تنتقل يرقات الطفيليات الصغيرة إلى الجسم عن طريق لدغات البعوض، وهو سبب رئيسي للإعاقة في المناطق الموبوءة.
عندما يلدغ شخص ما من بعوضة مصابة، تترك يرقات مجهرية على الجلد ويمكن أن تدخل جسم الشخص. يمكن لليرقات بعد ذلك أن تهاجر إلى الجهاز الليمفاوي ، حيث تتطور إلى ديدان مستديرة ناضجة ويمكن أن تعيش لسنوات.
يتم تشخيص داء الفيل من خلال فحص الدم الذي يبحث عن الديدان المجهرية يجب أن يتم أخذ الدم في الليل، عندما تكون الديدان أكثر نشاطا. ومع ذلك، قد لا يحدث التورم إلا بعد سنوات عديدة من إصابة الشخص، لذلك غالبًا ما تكون الاختبارات المعملية سلبية.
يمكن أيضًا استخدام الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية لاستبعاد الأسباب الأخرى للتورم.
كيف يتم علاج داء الفيل؟
يتم علاج داء الفيل بالأدوية لقتل الديدان المجهرية. يمنع الدواء انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين، لكنه قد لا يقتل جميع الديدان عادة ما يحتاج الشخص المصاب إلى تناول الدواء لعدة أسابيع.
يمكن أيضًا وصف المضادات الحيوية ومسكنات الألم ومضادات الهيستامين للسيطرة على الأعراض.
لا يمكن علاج الوذمة اللمفية، ولكن يمكنك التحكم في التورم عن طريق:
-الحفاظ على نظافة المنطقة عن طريق غسلها بالماء والصابون يوميًا
-رفع الطرف لتصريف السوائل
-أداء التمارين التي تحرك السوائل
-استخدام كريم مضاد للبكتيريا أو مضاد للفطريات على أي جروح إذا لزم الأمر