تزخر جبانة سقارة بالعديد من كنوز الحضارة المصرية القديمة الشاهدة على عظمتها وخلودها عبر التاريخ، وهنا على بعد خطوات نحن أمام واحدة من أجمل المصاطب الأثرية.
مصطبة عنخ ماحور.. أحد كنوز الحضارة المصرية القديمة بسقارة مصطبة عنخ ماحور هي مصطبة أثرية تقع في سقارة، ويعود تاريخها إلى عصر الأسرة الخامسة “2500-2350 قبل الميلاد”. كانت مخصصة لكبير الكهنة “عنخ ماحور”، الذي كان أيضًا وزيرًا في عهد الملك أوناس. تم اكتشاف المقبرة في عام 1881 من قبل عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت، وهي واحدة من أفضل المقابر المحفوظة في سقارة.وتتكون المقبرة من ثلاثة طوابقالطابق السفلي: وهو عبارة عن غرفة الدفن، حيث يوجد تابوت عنخ ماحور.الطابق الأوسط: وهو عبارة عن صالة عرض تضم العديد من النقوش الجدارية التي تصور حياة عنخ ماحور وآلهة مصر القديمة. الطابق العلوي: وهو عبارة عن سطح مفتوح يطل على الأهرامات في الجيزة. تعد نقوش المقبرة من أهم مصادر المعلومات حول الحياة في مصر القديمة، فهي تصور العديد من الجوانب المختلفة للحياة المصرية، بما في ذلك الطقوس الدينية، والأنشطة اليومية، والتجارة. أحد أبرز النقوش في المقبرة هو مشهد يصور ختان عنخ ماحور، وهذا المشهد هو أحد الأدلة الأولى على ممارسة الختان في مصر القديمة. تعد مصطبة عنخ ماحور من أهم المواقع الأثرية في مصر، فهي تكشف الكثير عن الحياة في مصر القديمة، وهي مصدر مهم للمعلومات حول تاريخ وثقافة مصر. تم بناء المقبرة من الحجر الجيري، ويبلغ طولها حوالي 60 مترًا وعرضها حوالي 30 مترًا، وترتفع جدرانها حوالي 10 أمتار، كما أنه تحتوي المقبرة على العديد من التماثيل، بما في ذلك تمثال عنخ ماحور وزوجته. تم تزيين المقبرة بالعديد من اللوحات الجدارية، والتي تصور العديد من الآلهة المصرية، بما في ذلك حورس، وإيزيس، وأوزوريس. وتعد المقبرة من أهم مواقع السياحة في مصر.