شارك رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي لمحات من حياته على متن محطة الفضاء الدولية، مع متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خلال رحلته التي استمرت 6 أشهر.
ويظهر سلطان النيادي في أحد المقاطع المصورة، وهو يستمتع بالعسل والخبز، قائلا وهو يضغط زجاجة من العسل تحت شريحة خبز طافية: “هل تساءلت يوما كيف يتشكل العسل في الفضاء؟”.
ويظهر في الفيديو العسل وهو يطفو ببطء على الخبز ليشكل فقاعة، ويظهر النيادي، وهو يترك الوجبة الخفيفة معلقة في مكان منخفض الجاذبية قبل أن يقضمها.
لا يبدأ اليوم إلا بالقهوة
وكثيرا ما يشارك النيادي مغامراته المتعلقة بالطعام على متن محطة الفضاء الدولية، وفي أحد المقاطع المصورة الخاصة به، أظهر كيف يقوم بإعداد قهوته في الفضاء، حيث يملأ كيسا محكم الإغلاق بالماء، وقال: “في الفضاء كما على الأرض، لا يبدأ اليوم إلا مع القهوة”.
حلق الشعر في الفضاء
ومن اللقطات الطريفة أيضا، ظهور النيادي أثناء حلقه لشعره لأول مرة في الفضاء، حيث ظهر وهو يستخدم آلة حلاقة من نوع خاص، كانت بحيازة زميله رائد الفضاء فرانك روبيو.
وتحتوي آلة الحلاقة التي تم استخدامها على جهاز يقوم بسحب الشعر كي لا يلوث بيئة الجاذبية الصغرى على متن المركبة.
النيادي والجوجيتسو
وكما كان النيادي حريصا على ممارسة الرياضة بالأرض، استمر كذلك في الفضاء، وشارك متابعيه بفيديو مدته 6 دقائق، وهو يمارس رياضة “الجوجيتسو” خلال مهمته في الفضاء من مقره في محطة الفضاء الدولية مرتديا بذلة رياضة الجوجيتسو “الكيمونو”.
وبالإضافة لهذه الطرائف، صنعت المواقف طرائف مفاجئة، حيث ظهر رائد الفضاء في إحداها والميكروفون يتطاير منه، نظرا لانعدام الجاذبية خارج الأرض.
أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة “السير في الفضاء”
وأصبح النيادي أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة “السير في الفضاء” خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة الـ 69 في شهر أبريل/نيسان الماضي، والتي استمرت نحو 7 ساعات.
وتضمنت هذه المهمة تنفيذ عدد من المهام الأساسية كالصيانة والتحديث علاوة على إكمال السلسلة التحضيرية لتركيب عدد من الألواح الشمسية على المحطة، حيث تشكل الطاقة الشمسية دورا محوريا في تشغيل محطة الفضاء الدولية، وتوفير طاقة نظيفة ومتجددة لدعم التجارب والأنظمة والعمليات اليومية على متنها، وفقا لوكالة “وام”.
وعزز هذا النجاح ريادة الإمارات عالميا في قطاع الفضاء، إذ أصبحت دولة الإمارات العاشرة عالميا في مهمات السير في الفضاء خارج المحطة الدولية، ما يعكس جهود مركز محمد بن راشد للفضاء في مواصلة استكشاف الفضاء؛ كما يضاف هذا الإنجاز التاريخي إلى سجل إسهامات العالم العربي في استكشاف الفضاء الخارجي.