Site icon العربي الموحد الإخبارية

الخارجية الروسية: عودة السلاح النووى الأمريكى لبريطانيا تنذر بتصعيد خطير

ألقى مقال نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية الضوء على تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التى تؤكد فيها أن الأنباء الأخيرة التى تشير إلى احتمال عودة السلاح النووى الأمريكى لبريطانيا تنذر بتصعيد خطير لا يمكن السكوت عنه.

وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من جوليان بورجر وأندرو روث، أن تصريحات زاخاروفا تأتي في أعقاب ظهور تقرير الأسبوع الماضي يشير إلى أن ميزانية الدفاع الأمريكية للعام 2024 تضمنت بندا لبناء مساكن لجنود سلاح الجو الأمريكي في قاعدة جوية بمدينة سوفولك البريطانية للقيام بمهام تأمين محتملة وهو المصطلح العسكري لمهام الأمن والسلامة النووية. 

وأشار المقال إلى أن تلك الأنباء أثارت احتمال قيام الولايات المتحدة مجددا بنشر أسلحة نووية في بريطانيا للمرة الأولى منذ 15 سنة.
ويلفت المقال في نفس الوقت إلى تأكيد زاخاروفا أنه في حال اتخاذ تلك الخطوة من جانب واشنطن، فإن موسكو سوف تعدها تصعيدا يجب الرد عليه، موضحة كذلك أن تلك الخطوة تأتي في إطار مساعي الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلنطي (الناتو) لإلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في الحرب الحالية في أوكرانيا، وهو الأمر الذي يدفع موسكو لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومي وأراضيها وحلفائها.

ويشير المقال في هذا السياق إلى تقديرات خبراء اتحاد العلماء الأمريكيين التي تقول إن الولايات المتحدة لديها ما يقرب من 100 قنبلة غير موجهة من طراز B61 في قارة أوروبا، فضلا عن 100 قنبلة أخرى من طراز B61s، موضحا أن تقديرات الخبراء تشير كذلك إلى امتلاك روسيا لما يربو على 1,800 قنبلة تكتيكية.

ويستطرد المقال أن روسيا مازالت تحتفظ بتلك القنابل في المخازن، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن في شهر يونيو الماضي أن روسيا بصدد نشر بعض الرؤوس النووية في بيلاروسيا خلال شهر، غير أنه لم ترد أية تقارير من أجهزة المخابرات الغربية تشير إلى أنه تم نشر مثل هذه الأسلحة في بيلاروسيا.

ويضيف التقرير في الختام أنه في حال نشر مثل هذه الرؤوس النووية في بيلاروسيا فسوف تكون هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها موسكو بتسليم أسلحة نووية لدولة صديقة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

 

 

Exit mobile version