التاريخ: 2021/06/11 at 5:27 مساءً
23 مشاهدة
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ عبدالرحمن السديس، المسلمين بتقوى الله عز وجل في الرَّخاء والبَاس ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى.
وقال السديس، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، إن الشريعة الإسلامية دَأَبَتْ على تَزْكِيَة النفوس والسُّمُوِّ بها إلى أعْلَى الذُّرَا والمَرَاتِب، صَوْنًا لِلْمُجْتَمَعَاتِ مِنْ مَعَرَّاتِ الانْحِدَار، وعَوَاقِب البَوَار، كما أَنَّهَا جَاءَتْ بِالتَعْمِيرِ والإِسْعَاد، حاثَّة على مَهَايِعِ النهضة والرِّيادة، حاضَّة على كلِّ رُقيِّ وإفادة، في تناسقٍ بديع بين اسْتِشرافات العقل، وأشواق الرُّوح.
وأضاف أن شريعتنا الغراء سبقت الأمم السَّوَالِف، والمُجْتمعات الخوالفِ، في إعمار الأرض وحماية كوكبها، والحفاظ على البيئة ورعَايتها، وصَوْنِ مكونات الحياة ومسخَّرات الكون وصيانتها، وعلى النقيض من إعمار الأرض وصيانتها وحمايتها، ذلك الطغيان الهادر من التدمير والتتبير الَّلذَيْنِ حرَّمهما الإسلام أشدَّ تحريم، وتوعَّد آتيَهما بالعذاب الأليم.
وختم إمام وخطيب المسجد الحرام خطبته مؤكداً على ما صدر في البيان الختامي للمؤتمر الإسلامي لإحلال السلام والأمن والاستقرار في أفغانستان، المتضمن للتوصيات النافعة والآثار البالغة في إحلال الأمن والاستقرار والسلام في أفغانستان والمنطقة، سائلا المولى عز وجل أن تحقق مخرجات المؤتمر الآمال المرجوة.
بدوره، حث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، المسلمين على تقوى الله عزَّ وجل، مبيناً أن الله خلق هذا الكون وأودع فيه كل ما يحتاجه المكلفون من أرزاق ومتاع ورياش وزينة ومال ودواب وغير ذلك، وسخره كله لمصالح الخلق ومنافعهم وقيام حياتهم إلى أجل مسمى عند الله.
وأبان أن الله سبحانه وتعالى أرسل الرسل وآخرهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لإصلاح الأرض بالطاعات وتطهيرها من الشرك والموبقات، وقد أمر الله الرسل المرسلين عليهم الصلاة والسلام بالتمتع بما أحل الله في هذه الحياة من الطيبات، وأن يداوموا على الطاعات التي لا تصلح الأرض إلا بها.
وأشار إلى أن الرسل عليهم الصلاة والسلام وأتباعهم المؤمنين جعلوا هذا الكون مكانا وزمانا للصالحات والإصلاح ففازوا بالخيرات والجنات، محذراً من الشرك بالله وذلك بأن يتخذ العبد مخلوقا يدعوه ويرجوه ويتوكل عليه ويستعين به ويستغيث به ويرفع إليه المطالب والحاجات ويرغب إليه في الرزق والنصر.
وفي ختام خطبته أشار إمام وخطيب المسجد النبوي، إلى أن ما صدر عن مؤتمر “إعلان السلام في أفغانستان” في البيان الختامي، يبشر بخير كثير، سائلا الله أن يجزي خادم الحرمين وولي العهد خير الجزاء على هذه الجهود العظيمة المباركة.