ودع أهالي مركز يوسف الصديق في مصر، أكبر معمرة في محافظة الفيوم غرب القاهرة، التي وافتها المنية عن عُمر ناهز 113 عاما.
وعُرفت الحاجّة ميرة وسط الأهالي بـ”الجدة الطيبة”، وتزوجت طوال حياتها مرة واحدة، أنجبت خلالها مسعود، 70 عاما، وسعد، 65 عاما، ولها منهما 12 حفيدا.
وسلط الابن الأكبر سعد الضوء على ملامح من حياة والدته، مشيرا إلى أنها لم تذهب إلى الطبيب في يوم من الأيام، باستثناء يوم وفاتها.
واعتمدت “الجدة الطيبة” على شرب الشاي باللب، واللبن الرائب، ومجموعة من الأعشاب على رأسها اليانسون والحِلبة والنعناع، وهذا في حال شعورها بالتعب بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية على لسان ابنها “سعد”، الذي نوه بأن والدته كانت تتناول الأطعمة المطهوة بالزبد البلدي واللحوم.
وكما لم تتوجه “ميرة” إلى الطبيب، لم تتناول “الجدة الطيبة” على في سنواتها الـ113 على أي علاجات أو أدوية، باستثناء الأقراص الخضراء الخاصة بسيولة الدم.
وواظبت الجدة على الاستيقاظ مبكرًا مع بزوغ أشعة الشمس، ولم تسر على أي نظام غذائي، فيم لم يكن نومها منتظمًا، فتنام لساعات قليلة يتخللها قلق ممن يتحركون حولها.
اللحظات الأخيرة
شعرت “ميرة” في أيامها الأخيرة بآلام في معدتها، حتى أجبرها “مسعود” على الذهاب إلى الطبيب، لكن فور عودتها للمنزل رفضت شراء الأدوية، وقررت تناول الدجاج، قبل أن ترفع يدها للسماء، وتدعو لأبنائها وأحفادها، إلى أن نطقت الشهادتين وفارقت الحياة.
وتمتعت الجدة بسمعتها الطيبة نتيجة تواصلها الدائم مع الأهالي، فلم تفوت في يوم ما واجبا يرتبط بزفاف أو عزاء.